هذا الرجل الذي أعرفه ...

هذا الرجل الذي أعرفه ...

اقتباس :: ما كتبته بنت الوادى في 2/9 /2010 ...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرأً بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين .
انني أتحدث عن رجل أفنى حياته في حب الإخوان والطريقة الشاذلية ، وكبرنا ولا نعرف أحداً إلا الشيخ والإخوان في الله ، فعرفنا من خلال هذا الرجل الذي هوأبي ماذا تعني كلمة الحب في الله وماذا تعني التقوى ، وماذا يعني الإتقان في العمل ، وماذا يعني مراقبة الله في كل شيء من خلال هذا الرجل الذي هو أبي ؛ عرفت أنا وإخوتي يعني ماذا ولماذا نحب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكذلك آل البيت الكرام كل ذلك من خلال هذا الرجل الذي هو أبي عرفنا كل الحدود التي لا ترضي الله عزَّ وجل ولا ترضي رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وعرفنا
كذلك ما يرضي الله عزَّ وجل وما يرضي رسوله فلم نفكر في أي شيء سوى إرضاء هذا الرجل الذي هو أبي ... وكذلك أمي التي فعلت كل شيء في كل عمل للخير ، أحكي لكم كل ذلك حتى نتنبه لكل صغيرة وكبيرة في تربيتنا لأولادنا ونراقبهم في كل سني أعمارهم فأظن أن هذا الرجل الذي هو أبي قد قسَّمَ سنين أعمارنا إلى ثلاث مراحل كما جاء في الحديث الصحيح فيما صح عنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المرحلة
الأولى "دللوهم لسبع " أي دللوا أولادكم سبع سنوات واتركوهم في عالمهم حتى يتمتعوا بطفولتهم من غير عنف أو تعقيدات الطفل في غنى عنها وهذا ما يعني دللوهم لسبع فالطفل في هذا السن له عالمه الخاص ويرى كل شيء من خلال والديه ، وكما قال الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : "يولد الطفل على الفطرة ، فإما أبواه يهودانه أوينصرانه أو يمجسانه ( من المجوسية ـ وهم عبدة النار ) فهذا الرجل الذي هوأبي ...كان بالنسبة لنا هو كل الدنيا وأنه قادر على كل شيء ؛ ثم أدركنا شيئاً قليلاً مما يدور حولنا وبدأت المرحلة الثانية من الحديث الشريف " واضربوهم لسبع " أي بمعنى أن الخطأ الذي قد يؤدي إلى اكتساب خُلق مذموم أو عادة سيئة ، تضر ولا تنفع ، كنا نرى هذا الرجل الذي هو أبي ... أحياناً يثور ثورة عارمة ، ونحن لا ندري أن ما فعلناه يستحق كل هذه الثورة ، وكنا نُضْرَب على هذا الشيء الذي فعلناه ، ثم أدركنا مع الأيام والتعامل مع الآخرين أنه كان على حق ، فكل ما كان يفعله معنا في هذه السن ، يضربنا مثلاً علي عدم أداء الصلاة في مواعيدها ، ومرت السنين وجرى بنا العمر حتى وصلنا إلى المرحلة الثالثة "وصاحبوهم لسبع " فبدأ في صحبتنا ولكن هنا ولنا وقفة نتأمل فيها ما كنا نفعل مع هذا الرجل
الذي هو أبي ، فقد أخذنا منه موقف لظرف ما ولم نجد منه أي صد كما كنا نفعل ، فصبر علينا وابتلع غيظه ولم يكتمه فقط ولم نشعر به في لحظة من اللحظات أنه يتألم ، ورغُم ذلك لم يُشعرنا بأنه فَقَدَنا بل كان يتقرب إلينا
بكل الوسائل ، إلى أن أكرمني الله سبحانه وتعالى والتحقتُ بالجامعة ، فوجدت رجلاً آخر كنت لا أعرفه ، هذا الرجل الذي هو أبي ، كنت أنظر إليه وأود من كل جوارحي أن أضمه إلى قلبي فقد تحمّل ما لا يستطيع أن يتحمله أحد فكنا نقابله بالجحود ـ دون أن ندري ـ وجاءت اللحظات التي كنا نخاف منها ، وأنه قد يتخلى عنّا ـ كنا نتخيل هكذا ـ ألا وهي لحظة الزواج فوجدت رجلاً آخر غير الذي كنا نظن فجهزني بأحسن جهاز واختار لي أنسب رجل ..وهذا الرجل الذي هو أبي ...هو الرجل الذي أعرفه ....
بنت الوادي
أخوتي في الله ... إخواني في الله ... الآن أصرح بأن هذا الرجل الذي هو أبي ... هو الحاج صلاح عباس الذي أعشقه وأحبه من كل قلبي وجوارحي .. ونقلت الموضوع من المنتدى القديم إلى الموقع الجديد حتى يرضى عني ويسامحني ... ابي العزيز على قلبي أحبك ورضاك عني هو نبراس حياتي ونور طريقي .. جزاك الله عنا كل خير ... وكتبت هذا من وراءه ... ولكن هذا حقه ....

رد جعفري خضر

اقتباس :: بسم الله الرحمن الرحيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بسم الله الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء وصلّ اللهم على النعمة المسداة .
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي الطاهر الزكي الذي ملأت قلبه بنور جلالك
وملأت عينه بنور جمالك وملأت سمعه بلذيذ خطابك وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً بقدر عظمة ذاتك في كل
وقت وحين.
إلى الأخت الفاضلة ( بنت الوادي ) يا من كتب " هذا الرجل الذي أعرفه "
لك كل الاحترام وتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم ابدأ بالاعتذار على تداخلي هذا ، وأرجوا الله سبحانه أن تتقبليه ابتغاء ً لوجه الله تعالى ، وسوف أوضح سبب
تداخلي هذا ولكن أبدأ أولاً بالتحية لك على شجاعتك الأدبية ، وإن دلَّ فإنه يدل على حسن أخلاقك وتربيتك الصحيحة ،
وجاء الدور لكي أطرح سبب تداخلى هذا .......

أولاً : أردت أن أوضح لك أننا جميعاً في دشنا نقاسمك في "هذا الرجل ..." ، لأنه فعلاً يمثل لنا جميعاً بكل ما تحمله
الكلمة من معاني ، فكان لنا المربي والأب والشيخ ، وكان لنا الناصح لدين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله
وصحبه وسلم ، وفي حب الله وحب رسوله وآل بيته والصالحين ، ونتعامل معه بكل حب وعشق ، فنضع آلامنا وأحلامنا وأفكارنا بين يديه كي يختار لنا الأفضل كما يفعل الأب مع أبنائه ولا نشعر بغير ذلك .

ثانياً : أن ما كتبته عن هذا الرجل .... ما هو إلا قطرة ماء في نهر عذب ممتلئ بالخيرات ، لأنه ينضب في هذا الزمان
أن نجد رجلاً بهذا الوصف ، فهو يعلمنا كيف نحترم أنفسنا أمام أنفسنا وأمام الناس ـ وبيننا وبين الله سبحانه وتعالى ،
وعلمنا كيف يكون الحب في الله ، وعلمنا كيف نتخلق بالهدي النبوي ، ومهما حاولت أن أعبر عما بداخلي فلا أعرف
ولا أعرف شيئاً سوى أني أحب هذا الرجل حبي لأبي ، ولأخي الأكبر ، لشيخي ، فرضي الله عن مشايخه وشيخه
ومربيه سيدي أحمد أبوسليم نفعنا الله به في الدارين آمين يارب العالمين . وصلى الله على جدهم وآله وصحبه وسلم
أجمعين.

ثالثاً : وهو ختامي أرجوا أن تسامحينا في مشاركتنا لكم في أبيكم وغفرانه لنا هو حبنا فيه ، وأعتذر عن تداخلي هذا فلا أبتغي به شيئاً سوى أن أعرفك بأن لك أخوتك في الله وعلى ما يرضي الله ورسوله وأخوة في حب أبيكم ، داعياً الله عزَّ وجلَّ ، لكم وله بكل خير في الدين والدنيا ويحفظه الله لنا ولكم وبارك الله فيكم وأدام الله الحب بينكم إلى الأبد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعفرى

دشنا

» هذا الرجل الذي أعرفه ...
» الفيلم الذي هز عروش الوهابية
» الحجة البالغة في حب آل البيت ... والحديث الذي دار بين سيدي جعفر الصادق وبين أبي حنيفة النعمان