وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ

اقتباس :: [b][b][b][b][b][b][b]اللهم صلّ على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين
أهدي إليكم لطيفة من لطائف فضيلة مولانا السيد الفاضل / الشيخ أحمد أبو سليم "حفظه الله "
" قال الله تعالى : " وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"[b][1]
فهل هذه الآية تتطابق مع الحديث فيما رواه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : "من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة . ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف . ومن هم بسيئة فلم يعملها ، لم تكتب . وإن عملها كتبت[/b] "[2]
[/b]فقال الشيخ : " قل يا صلاح معنى هذه " فقلت : " لا أتذكر يا مولانا " ( لأنه في حضرة الشيخ لا يجب التحدث بأي علم وإن كنت تعرف وتعلم وما عليك إلا أن تحفظ قلبك من الوساوس ) ، فتحدث الشيخ فقال : " أنَّ الله سبحانه وتعالى قال : " وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه" ، أي أنَّ الإنسان قد يُبدي في نفسه أشياء في [/b]الخفاء ويحيك بها صدره ، وإذا اطلع عليها الخلق لحدثت مشكلات ، مثل أن يدور في نفسه أنه قتل فلاناً وعمل فيه كذا وكذا ، حتى يصل الأمر معه إلى تدمير العالم وهو جالس ، فهل يعذبني الله على ما دار في نفسي و لا [/b]يعذب الآخر الذي دار في نفسه نفس الشيء ؟ وحاشا لله أن يكون ظالماً في ذلك ، بقوله : " يعذب من يشاء " ... ولكن القرآن هو القانون الإلهي الذي وضعه الله سبحانه للبشر فقال : "يغفر لمن يشاء" أي أن إشاءته [/b]سبحانه وتعالى هي الغفران ، ولن يكون هذا الغفران إلا للمسلمين الخطّاءين ، وكذلك شاءت قدرته سبحانه وتعالى بأن تكون الإشارة لعذاب المشركين الكافرين ، فهذا القانون الإلهي [/b]وهو " يغفر لمن يشاء " أي الذين يحتاجون ، فهذا الغفران هو للمذنبين ، وليسوا أهل المغفرة وهم آل البيت ، وهل سيدنا الحسين ـ رضي الله عنه ـ والذي تحدث فيهم القرآن بسورة كاملة هي سورة الإنسان ، يحتاج للغفران أم أنا وأنت ؟؟ إذن فهي الإشاءة لله تعالى بأن يغفر لمن يشاء من المسلمين ، ويعذب من يشاء من الكافرين ... [/b]والله على كل شيء قدير أي أنه قدر سبحانه بمشيئته الأزلية أن يغفر للمذنبين من أهل التوحيد ، ويعذب الكافرين المشركين .
ونأتي إلى قضية أخرى وهي قضية التصوف الحقيقي والذي يتلخص في البحث عن طريق المربي إلى مدارج النفس البشرية " . (أ. هـ) [/b]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
الهوامش :

[b][1]: البقرة من الآية 284

[2]: الراوي: أبو هريرة المحدث : مسلم - المصدر: صحيح مسلم . [/b]