من هو أول خلق الله على الإطلاق ؟

من هو أول خلق الله على الإطلاق ؟

اقتباس :: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من هو أول خلق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على الإطلاق ؟
هذا السؤال مطروح من قبل ومن قديم الزمان وقد دار حوله جدل كثير فمن قائل أنَّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سبحانه أول ما خلقَ هو القلم واستدلوا على ذلك ومنهم من قال أنَّ أول الخلق العقل واستدلوا بما قالوا بالحجج والبراهين وأقول من فضل الله سبحانه وتعالى وأفضال شيخي وأستاذي الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومما سمعته منه منذ أكثر من ثلاثين عاماً . أنَّ أول ما خلق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سبحانه وتعالى الخلق جميعاً هو النبي سيدنا محمد صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم والأدلة على ذلك كثيرة ومن القرآن الكريم ، وبصرف النظر عن حديث سيدنا جابر بن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأنصاري رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عنه والذي اختلف فيه العلماء قديماً وحديثا ً وأوله " أول الخلق نور نبيك يا جابر " ونعتبر أنَّ كلام العلماء الذين رجحوا وضع أو ضعف هذا الحديث هو صحيح فلن نستدل به ـ على الأقل في الوقت الراهن ـ حتى نثبت أن أول الخلق على الإطلاق هو الحبيب صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم بالحجة والبرهان . قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى في محكم التنزيل (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين الزخرف آية 81 ) ، وجاء في تفسير روح المعاني للإمام الألوسي : أي لذلك الولد وكان بمعنى صح كما يقال ما كان لك أن تفعل كذا وهو أحد استعمالاتها و ( أول ) أفعل تفضيل والمفضل عليه المقول لهم وجوز اعتبار ذلك مطلقا والمراد إظهارالرغبة والمسارعة والمنساق إلى الذهن الأول ، ووجه الملازمة أنه عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه أعلم الناس بشؤونه تعالى وبما يجوز عليه وبما لا يجوز وأحرصهم على مراعاة حقوقه وما توجبه من تعظيم ولده سبحانه فإن حق الوالد على شخص يوجب عليه تعظيم ولده لما أن تعظيم الولد تعظيم الوالد فالمعنى إن كان للرحمن ولد وصح ذلك وثبت ببرهان صحيح توردونه وحجة واضحة تدلون بها ، فأنا أول من يعظم ذلك الولد وأسبقكم إلى طاعته والانقياد له كما يعظم الرجل ولد الملك لعظم أبيه وهذا نفي لكينونة ولد له سبحانه على أبلغ وجه وهو الطريق البرهاني والمذهب الكلامي فإنه في الحقيقة قياسي استثنائي استدل فيه بنفي اللازم البين انتفاؤه وهو عبادته صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم للولد على نفي الملزوم وهو كينونة الولد له سبحانه وذلك نظير قوله تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لفسدتا ) . وفي الكشاف أن الآية مبالغة من حيث أنه جعل الممكن في نفسه أعني عبادته عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه لما يدعونه ولدا محالاً فهو نفي لعبادة الولد على أبلغ وجه حيث جعل مسببا عن محال ثم نفي للولد كذلك من طريق آخر وهو أنه لما لم يعبد صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم الولد مع كونه أولى بعبادته لو كان دل على نفيه ونحوها ذكر في الآية مرويا عن قتادة والسدي والطبري ، وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد أن المعنى قل إن كان للرحمن ولد في زعمكم فأنا أول من عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى وحده وكذبكم بما تقولون فالمراد من كونه عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه أول العابدين كونه صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى عليه وآله وصحبه وسلم أول من ينكر ذلك عليهم والملازمة في الشرطية باعتبار أن نسبتهم الولد له تعالى تقتضي أن يكذبهم النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى عليه وآله وصحبه وسلم وأن يكون أول من ينكره لأنه صاحب الدعوة إلى التوحيد وقد خفي ذلك على الإمام فنفي صحة هذا الوجه وتكلف بعضهم فقال : إن تسبب الجزاء عن الشرط عليه باعتبار الأولية في العبادة والتوحيد من بينهم فإنهم إذا أطبقوا على ذلك الزعم يكون النبي صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم أولهم في عبادة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى وحده لا محالة وقيل : إن السببية باعتبار الأخبار والذكر نحو أن تضربني فأنا لا أضربك ، وهو أولى مما قبله والإنصاف أن الارتباط خفي لا يظهر إلا لمجاهد وحكى أبو حاتم عن جماعة ولم يسم أحدا منهم أن ( العابدين ) من عبد يعبد كفرح يفرح إذا أنف من الشيء ومنه قوله : وأعبد أن أهجو كليبا بدارهم ، وقول الآخر : متى ما يشأ ذو الود يصرم خليله ويعبد عليه لا محالة ظالما أيان كان للرحمن ولد فأنا أول الآنفين من الولد أو من كونه لله سبحانه ونسبته له عز وجل وروي نحو هذا عن ابن عباس أخرج الطستي عنه أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ( فأنا أول العابدين ) فقال : أنا أول من ينفر عن أن يكون[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى ولد وأيد ذلك بقراءة السلمي واليماني ( العبد ين جمع عبد كحذر وحذرين وهو المعروف في معنى أنف وقلما يقال فيه عابد ومن هنا ضعف ابن عرفة هذا الوجه لما فيه من استعمال ما قل استعماله في كلامهم وذكر الخليل في كتاب العين أنه قرئ ( العبدين ) بسكون الباء تخفيف العبدين بكسرها ، وقال أبو حاتم : العبد بكسر الباء الشديد الغضب وقال أبو عبيدة : العرب تقول عبدني حقي أي جحدني وروي عن الحسن وابن زيد وزهير بن محمد وهو رواية عن ابن عباس وقتادة والسدي أيضا أن ( إن ) نافية ما كان للرحمن ولد فأنا أول من قال ذلك وعبد ووحد و ( كان ) عليه للاستمرارالمقصود استمرار النفي لا نفي الاستمرار والفاء للسببية وتعقب بأنه خلاف الظاهر مع خفاء وجه السببية أو حسنها وزعم مكي أنه لا يجوز لإيهامه نفي الولد فيما مضى وهو كما ترى . وقرأ عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وابن وثاب وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي كما قال القاضي ( وُلْد بضم الواو وسكون اللام جمع ولد بفتحهما ( سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون (الزخرف آية 82 ) . وبعد أن أفاض الشيخ محمود الألوسي رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في تفسير هذه الآية نقول للأهم وهو قوله تعالى : "أول العابدين " أي أنه لا يوجد أحد قبلي سواء كانت العبادة لله تعالى أو "إنْ كان للرحمن ولد " وهذا محال فهو صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم هو أول الخلق على الإطلاق بهذه الآية " لأنه أول العابدين لله عزوجل " . وفي قوله تعالى بأول سورة الرحمن : " الرحمن علمَّ القرآن ، خلقَ الإنسان " قال تعالى " علَّمَ القرآن" علمه لمن ؟ فالمنوط بالتكليف هو الإنسان دون غيره من المخلوقات ، ثم قال عزَّ من قائل " خلقَ الإنسان " أي آدم عليه السلام ، فمن الذي علمه القرآن ؟ غير الحبيب صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم ، لأنه يتفق مع قوله تعالى " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " أي من أن يأتي الحدث وأسبابه الذي نزل منجماً من أجله ، فهو صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم أول الخلق على الإطلاق ، هذا ما أفاض علينا به شيخنا السيد الفاضل سليل بيت النبوة شيخي وأستاذي أحمد أبوسليم حفظه الله وننقل بعض ما قاله العلماء في مسألة حديث سيدنا جابر الذي أرجأنا فيه الحديث إلى آخر هذا المبحث ونعتقده أنَّ سيد ولد آدم صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم نور باعتبار روحه وبشر باعتبار صورته ، ولهذه الصورة من الخصائص ما ليس لغيرها من البشر خلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قال الآلوسي رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : لما كان له صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم جهتان جهة ملكية يستفيض بها ، وجهة بشرية يفيض بها جعل الإنزال على روحه لأنها المتصفة بالصفات الملكية ، أقول : والمَلك خلق من النور فلو لم يكن بينه وبين روح النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم مشاكلة ومشابهة بالنور لما أمكن التلقي والإلقاء ومن نفى خصائص النبوة في البشرية وغيرها فقد شابه الكافرين من أقوام الأنبياء عليهم السلام الذين قالوا ما حكاه الله عنهم (إن أنتم إلا بشر مثلنا) فلا بدَّ من إثبات بشرية النبي وإثبات خصائص لها ميَّزها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى بها عن غيرها من البشر، والعلماء والعقلاء مجمعون على القول بالتفاضل بين الذوات فليست ذات رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم كذات أبي جهل كما أنّ ذات المسك ليست كذات البول.
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى : "قد جاءكم من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نور وكتاب مبين" - في تنوير المقباس من تفسير ابن عباس رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنهما : (قد جاءكم من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نور) رسول يعني : محمّداً صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم. وذكر مثل ذلك الطبري والسيوطي. قال العلامة الصاوي في حاشيته على الجلالين : هو نور النبي صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وسلم، وسُمّي نوراً لأنه ينوِّر البصائر ويهديها للرشاد ، ولأنه أصل كل نور حسِي ومعنوي.
وفي تفسير النسفي : أو النور سيدنا محمد صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم لأنه يهتدي به كما سُمِّي سراجاً.- أما حديث (أول ما خلق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نور نبيك يا جابر) فقد اختلف فيه علماء الحديث قديماً وحديثاً والأكثرون على وضعه وبعضهم ضعفه ، وبعضهم حسَّنه ، وبعضهم صحَّحه باعتبار السند ، وقد نقله المحدِّث الجليل ملا علي القاري في المورد الرَّوي في المولد النبوي وقال العلامة السيد محمد علوي المالكي رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى ( صاحب كتاب مفاهيم يجب أن تصحح ـ وهو شريف من آل البيت حسيني النسب وسعودي الجنسية ) معلقاً عليه : أما سند جابر فصحيح ولا غبارعليه ، وقد اختلف العلماء في المتن لغرابته ، والحديث رواه البيهقي بعض المخالفة ، ثم أتى بأحاديث دالة على نورانية النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وسلم . وما ورد في أحاديث أخرى : (أول ما خلق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]القلم) وفي رواية (العقل) فالمراد به الأولية الإضافية.
وأورد حديث جابر : المولوي أشرف علي التانوي في نشر الطيب وعزاه إلى عبد الرزاق واعتمد عليه. وقال به الشاه محمد إسماعيل الدهلوي، والشيخ المحقق عبد الحق الدهلوي في مدارج النبوة، وقال الشيخ العلامة البدر العيني في التوفيق بين روايات الأولية : الأولية نسبية ، وكل شيء قيل فيه إنه أول فهو بالنسبة إلى ما بعدها، عمدة القاري 15/109 طبعة بيروت .اعلم أخي المسلم أن هناك عالمان عالم الغيب وعالم الشهادة والمقصود من الغيب قوله تعالى ( الذين يؤمنون بالغيب ) 3 سورة البقرة . وهو عالم ما قبل خلق آدم ( عليه السلام ) عالم خلق الأرواح وقد خلق الله تعالى هذا العالم قبل خلق عالم الأجساد عالم ما بعد خلق آدم ( عليه السلام ) وهو عالم الشهادة .فالمقصود أول ما خلق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نور نبيك أو( نوري )هو في عالم الغيب لا في عالم الشهادة وهذا النور هو روحه الطاهرة صلوات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وسلامه عليها خلقها فخلق الخير كله. إنَّ الله تعالى كان في غيب الغيوب ولم يكن معه شيء فأراد أن يعرف ، فخلق الخلق ليعرف وليتحقق قوله تعالى ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) وإنَّ هذه العبادة تحتاج إلى علم ومعرفة ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى ... فأعطى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى هذا العلم وتلك المعرفة أول خلقه وهي روحه صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم فكانت نبوته بكل ما تحمله من مقومات الهداية والدراية هي التي أعطته صفة(عقل) ولهذا جاء في الأحاديث أول ما خلق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العقل، وأعطته صفة ( نور ) لما حملته من نور النبوة والهداية ؛ ولهذا جاءت الأحاديث للتصريح بأولوية هذا المخلوق وهذا النور الذي وهبه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى كل الأرواح لتستمد منها كل مظاهر الهداية لمن شاء من عباده لتتحقق الفائدة والمنفعة التي لأجلها خلق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الخلق وهي عبادة الواحد الأحد وقد جاءت الأحاديث لتخبرنا بنبوته صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم فعن العرباض بن سارية عن النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم قال : " إني عند[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لخاتم النبيين وإن آدم لمجندل في طينته " أي طريح ملقى قبل نفخ الروح فيه، وعن ميسرة الضبي قال قلت : " يا رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متى كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد"، قال صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم: " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين " ( ولم يقل كنت إنسانا أو مخلوقا فهي نور النبوة المجردة ) وعن الشعبي قال رجل يا رسول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]متى استنبئت قال صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم :" وآدم بين الروح والجسد " أما قوله تعالى ( ولا تعجل بالقران من قبل أن ينقضي إليك وحيه وقل ربي زدني علما ) 114 طه ، لهو دليل آخر على نبوته في عالم الغيب قبل الوحي في علم الشهادة . إن القرآن الكريم نزل جملة واحدة في ليلة القدر ثم فرقه أو نجمه أمين الوحي جبريل (عليه السلام ) في ثلاث وعشرين سنة وعندما كان جبريل ( عليه السلام) يعلمه القران المنجم كان صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم يسبقه القول لما يحمله من القران المجمل بسبب نبوته قبل خلق آدم فأنزل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قوله ( ولا تعجل بالقرآن ) . وإلا من أين للرسول صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم علم القران ليعجل به قبل الوحي ولم يكن عنده علم من القرآن المنجم بدليل قوله تعالى ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان) ولهذا أمره أن يقول ( وقل ربي زدني علما ) أي في علم التفريق الذي مصدره الوحي .فهذا إثبات من القران والسنة على نبوته في عالم الأرواح ؛ ناهيك عن نبوته في عالم الأجساد بالوحي الذي أنزله على قلبه الشريف صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم . وروى عن سيدنا على بن أبى طالب كرم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وجهه أنه قال : " لم يبعث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نبياً من آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في سيدنا محمد صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وسلم لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ويأخذ بذلك العهد على قومه قال تعالى ( وإذ أخذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) 81 آل عمران ، قال الشيخ تقي الدين السبكي في هذه الآية الشريفة من التنويه بالنبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم وتعظيم قدره العلى ما لا يخفى وفيها مع ذلك أنه على تقدير مجيئه في زمانهم يكون مرسلا إليهم فتكون نبوته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم إلى يوم القيامة وتكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته ويكون قوله صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم: " وبعثت إلى الناس كافة " لا يختص به الناس من زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضا ويتبين بهذا معنى قوله صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم: " كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد " وقوله تعالى ( وإذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أنْ تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) 172 الأعراف فهذا العهد والميثاق الذي أخذه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعالى على عباده عرفان بأولوية سيدنا محمد صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم والمتمثلة بالإتباع والمناصرة في عالم الغيب والشهادة . وكان هداية الناس على قدر اندفاعهم وعزمهم على قبول هذا الميثاق انظر إلى بعض الأنبياء عليهم السلام كيف كان عزمهم وانقيادهم للميثاق ... قال تعالى (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) 115 طه ، وقال تعالى في أولي العزم من الأنبياء (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا )7 الاحزاب. وباعتباره هو صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أيضا من أولي العزم فالميثاق شمله أيضا بإتباع ما أوكل إليه من واجب تبليغ الرسالة والتضحية من أجل ترسيخ هذا المنهج الرباني العظيم على هذه الأرض ... فنشهد انه بلغ الرسالة وأدي الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وتركنا على المحجة البيضاء صلوات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم . أما جميع الأرواح الذي أخذ عليها العهد والميثاق قبل خلق آدم هي أرواح عاقلة اتصفت بنفس صفة العقل الأول فهي نتاج هذا العقل ومثله وصورته ولكنها تفاوتت بحسب هداية تلك الروح في المسارعة لنصرة وإتباع وطاعة العقل الأول، ولهذا كثير ما كان القرآن يخاطب عقول البشر للإيمان بالدعوة المحمدية وتصديقها والدفاع عنها ...والإنسان جسد وروح ولا ذكر للجسد من دون الروح ولهذا خُلق آدم عليه السلام بصورته الطينية فلم يكن شيئاً يُذكر حتى إذا جاءت روحه( التي هي من نتاج الروح الأول ) لتدخل جسده بالنفخ الإلهي فاكتمل بشرا سويا . ودليل ذلك أن الله تعالى لم يأمر الملائكة بالسجود له وهو بجسده الطيني فقط ولكن أمرهم بذلك عند النفخ فيه لما تحمله هذه الروح من مظاهر الأسماء والصفات الإلهية والعلوم العرفانية التي استورثتها من العقل الأول أو النور الأول" الحبيب صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وآله وصحبه وسلم " قال تعالى ( فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )29 الحجر . وأول من كفر هو إبليس متحججا بقوله خلقتني من نار وخلقته من طين وهو محق في إجابته لأنه لم يعرف السبب الرئيسي الذي لأجله طلب السجود منه لآدم أما الملائكة فتحججت بقولها أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ... ولكن لما أقام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حجته عليهم بقوله أنبئؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين فعجزوا عن ذلك وأنبأهم آدم بالأسماء والصفات الإلهية فعلموا بأن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قد أودع في هذا المخلوق سر العلوم والمعارف الإلهية والذي أهلته ليكون سيد الملائكة والجان ( إلا إبليس فلم تزده الحجج والبراهين إلا كفرا وجحودا ونفورا ) ولهذا كان سيدنا محمد صلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وآله وصحبه وسلم هو الأول والآخر، الأول في نبوته في عالم الأرواح وهو الآخر أو الخاتم في نبوته في عالم الأجساد و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أعلى وأعلم وصلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

» رسول الله علمنا يمين الله سلمنا .. أحمد علاء والأحباب
» الشرف المؤبد لآل محمد صلى الله عليه وسلم للقاضي يوسف النبهاني رضي الله عنه
» أقوال علماء المذاهب الأربعة في حكم زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
» يارسول الله أجرنا .. الغوث رسول الله ..alamgad1
» رسالة رسول الله صل الله عليه وسلم لامته