ثورة شعب ... يوم من أيام التاريخ 25 يناير 2011

اقتباس :: هذه المقالة كتبتها بمنتدى منارة دشنا يوم الخميس الموافق 3 فبراير( بعد تعديل التاريخ ) بعنوان :
" وتنزع الملك ممن تشاء " أوقفوا هذا العبث ... !!!
تعيش الأمة المصرية ومعها الأمة العربية بشعوبها وليس بحكامها أياماً عصيبة وولادة متعثرة بمخاضِ شاق وتنتفض الآن وتستيقظ من سباتها ونومها الذي طال ، فقد آن الوقت وحانت اللحظة وبدأت رياح الحرية تهب من شباب الفيس بوك ، ظنوا أنهم شباب لايتحمل مسئولية ، ولكن ما نراه على أرض الواقع يثبت أن هؤلاء الشباب هم رجال المستقبل والذين يرفضون هذا الفكر العقيم المتخلف ، فهم متقدمون بمعطيات العصر وبكل التكنولجيا الحديثة ، ويعرفون كيف يديرون معركتهم ومعركة كرامة الأمة بما أتاحه لهم عصر المعلومات ، والحرس القديم لا يفكر إلا بأسلوبه التقليدي العقيم وبأسلوب القمع الأمني ... هذه الثورة التي قام بها هؤلاء الفتية الذين آمنوا بما اعتقدوه من التغيير ... وهذا التغيير هو في كل أساليب الحياة ... فهؤلاء الساسة الذين اعتمدوا على " البلطجة " في كل فترات حكمهم واعتمدوا وتعودوا على الخيانة للقفز على كراسي الحكم هم اليوم يمارسون كل ما فعلوه في هذه الشعوب .. وأعجبني تعبير للدكتور الفندي قال فيه نرى على أرض ميدان التحرير رمزية شباب الفيس بوك ورجال الجمال فهو صراع بين الفكر المتحجر وصراع بين الحداثة .... ولكن حينمايريد الله سبحانه أن ينزع الملك الذي يؤتيه عباده تعمى هذه الأبصار وتُصم الأذان وتتخبط القرارات ومن ثمَّ يبدأ هؤلاء الرجال في تعمية قلوبهم بالكذب على أنفسهم حتى يصدقوها فإن الله سبحانه وتعالى يؤتي الملك لمن يشاء فهوسبحانه يمنحه إياه من غير تعب ـ وإن كان ببعض مؤامراتهم ـ ولكن هذا هو منح من الله فقال :
" تؤتي الملك من تشاء " ثم إذا أراد سبحانه أن ينزعه منه لأسباب كثيرة منها الظلم والتعالي والتكبر ، فإنَّ الله سبحانه يقصم ظهره ، لأنه قاسَمه العظمة والكبرياء ، فينزعه نزعاً " وتنزع الملك ممن تشاء " فتأمل معي ـ أخي الكريم ـ لفظ " وتنزع " وكلمة (نَزَعَ) في اللغة معناها كما جاءت في القاموس المحيط : نَزَعَه من مكانِه يَنْزِعُه: قَلَعَه ، كانْتَزَعَه ، فلابد لكلام الله سبحانه وتعالى أن يتحقق وكأنه ينزع ويقتلع روحه من جسده .. هذا حكم الله .. " فبأي حديث بعده يؤمنون " الأعراف 185 ... هؤلاء المتكبرون ..المتجبرون .. لابد أن يُقتلع منهم الملك اقتلاعا ويُنزع نزعاً فهنيئاً لهذه الثورة الشابة وقد عبَّرَ أبوالقسم الشابي الشاعر الثائر بقوله :
اذا الشعب يوما اراد الحياه *** فلابد ان يستجيب القــــدر.
ولابد لليل ان ينجـــــــــــلى *** ولابـــــــــد للقيد ان ينكسر.
وهكذا حال كل جبار متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ....