العودة إلى الأوراق القديمة ....

اقتباس :: العودة إلى الأوراق القديمة ....
هذا العنوان تم وضعه عفوياً أو تلقائياً ؛ وذلك دون أن أفلس ــ فقد قيل أن التاجر عندما يفلس يبحث في أوراقه القديمة ... وإنني أعتبر هذا شيئاً جيداً ... فالمهم في الأمر أن الإنسان له أوراق يبحث فيها ، فهذا هو الأصل فلولا التوثيق او التسجيل لما استطعنا أن نعود ونرجع إلى أوراقنا فكل ضياع يكون وراءه عدم التدوين ... وإنني أعتبر هذا الرجوع هو بمثابة محاسبة للنفس وتقييمها لأفعالها ، فربما يكون الإنسان غارق في ضلاله أو غيه وهو لا يدري ، ولكن حينما يبحث في أوراقه ويعيد ترتيب حياته وتكون له مراجعات فهو يرجع وينيب إلى الله سبحانه وتعالى .... ولولم تكن هناك عقيدة بإنه سوف يحاسب على كل صغيرة وكبيرة قد فعلها ما كان فعل خيراً قط ... يقول الله تعالى في محكم التنزيل : "وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا"... ولنا كل الحق في أن نبحث في أوراقنا القديمة فاليوم بدأت في ترتيبها حسب أسبقية التاريخ فوجدت أشياء كثيرة وهامة .... وأول هذه الأشياء هي الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والرجوع إليه وتذكر الحساب والاخرة ... وكذلك ما كان يحدث من إخواني في الله ودعواتهم لي بالتوبة ... وحبهم لي ... فلا أملك اليوم إلا أن أدعوا لهم بكل الخير وجزاهم الله عنها خير الجزاء لما تربوا عليه من حسن الخلق والعشرة والمعاملة الطيبة وما غرسه فينا وفيهم سيدي وشيخي وأستاذي فضيلة مولانا الشيخ أحمد أبو سليم رضي الله عنه ...