زيارة ... لفضيلة مولانا سيدي الشيخ أحمد أبوسليم (حفظه الله تعالى)

زيارة ... لفضيلة مولانا سيدي الشيخ أحمد أبوسليم (حفظه الله تعالى)

اقتباس :: اللهم صلّ على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين
أعزائي وإخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزمت منذ سبعة أيام تقريبا أن أذهب إلى أسوان لزيارة فضيلة مولانا السيد الفاضل الشيخ أحمد ابو سليم ـ حفظه الله ـ وكان مقرراً أن يذهب معي كل من الأخ الأستاذ محمد حامد وأخونا الشيخ محمد السمان ، تأجل الموعد أكثر من مرة ... ومن شدة حرص الإخوان على ألا أقوم بقيادة السيارة بمفردي إلى أسوان وإشفاقاً علىَّ ، اقترح الأستاذ محمد حامد أن يذهب معنا أخونا الحاج فاروق ليقود السيارة ، ولظروفه الخاصة اعتذر وكذلك الشيخ السمان اعتذر عن الذهاب معنا لظروف الامتحانات للدور الثاني.
عقدنا النية على أن نتحرك من دشنا الثالثة صباح يوم الأحد الموافق 17يوليو 2011 وفعلاً توكلنا على الله وقدت السيارة بنفسي ، أدينا صلاة الفجر قرب مدينة إسنا وهي على مسافة 170 كيلومتر من دشنا جنوبا وتبعد عن مدينة اسوان حوالي 160 كيلومتر شمالا ، تبادلت أطراف الحديث مع رفيق الرحلة الأستاذ محمد حامد حتى نقطع ونهون على أنفسنا طول المسافة ، المهم ، وصلنا إلى مدينة أسوان حوالي الساعة الثامنة صباحاً .
اتصلت بأخونا سيد عثمان لمعرفة خط سير اليوم حتى نقابل فضيلة مولانا الشيخ فأرشدنا للتوجه إلى زاوية كيما ، وفعلاً وجدنا أخونا الأستاذ عبد القادر شحات ينتظرنا ، أصر على أن نذهب معه إلى منزله ، تناولنا طعام الإفطار ثم توجهنا إلى زاوية أسوان ( الحصايا) ، تركت الأستاذ محمد حامد وذهبت إلى منزلي بأسوان لأسلم على الأولاد .
بعد أن أخذت قسطا من الراحة توجهت إلى الزاوية بالحصايا أسوان وجدت مجموعة من الإخوان في الله ينتظرون مجلس الذكر ـ لأن اليوم الأحد موعد المجلس الأسبوعي ، بعد أن قرأنا الوظيفة الشاذلية ، أخبرني أحد الإخوان أن فضيلة مولانا الشيخ قد حضر إلى الزاوية وبالحجرة الأخرى ... ختمنا المجلس وتوجهنا للسلام على حضرته ، وكان لقاءاً حاراً أجلسني بجواره ، نظرت إلى وجهه الصبوح والذي يكتسيه البهاء والنور وكأني أراه شابا في الثلاثين من عمره ( سن سيادته 75 عام) ، بدأ سيادته الحديث بالسؤال عن اخواننا في دشنا و وأن يكونوا متقدمين مع الله سبحانه وتعالى وبدأ يدعوا لهم بالتوفيق وتقوى الله .
كل ما يدور في داخلي وكأني أحادث فضيلة مولانا الشيخ فيه أن يكرم جميع اخواننا ويجعلهم من الذين تحابوا في الله على غير صلة أرحام بينهم ، بادر أحد الإخوة بسؤال لفضيلته حول هذه الآية "لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" قال فضيلته :"ليس هناك إحسان لهذه الحسنى إلا أن تكون لا إله إلا الله أي انَّ المسلم يحسن المعتقد في لا إله إلا الله ولا شيء سواها ، أما الزيادة فهي كرامتهم في الدنيا والآخرة وما يرتبطون به من الحب لحضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ومن ثم فإنهم لا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أي لا يعتريهم أي قتر ولا غبرة كما في وجوه الكافرين ـ والعياذ بالله ـ وكذلك لا يحصل لهم هوان ولا صغار أو أية ذلة وزيادة الحسنى هم آل بيت الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ." ثم تحدث فضيلته في أشياء تحدث للمسلمين من فضل الله سبحانه وتعالى عليهم وفضل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على الأمة ، ورأيت النور الذي يشع من وجهه الوضاء البهي وقطرات اللؤلؤ تقطر من عينيه وكأنها تروي عطشنا لمثل هذه الجلسات والتي اشتقنا إليها كثيراً ، ونظرت إلى الإخوان جميعهم تنزل من أعينهم وتذرف الدموع حباً وشوقاً ... وكأننا نجلس في حضرة الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .... وانتهت هذه الجلسة الطيبة المباركة في تمام الساعة الحادية عشرة والربع مساءً ... وطلبت من فضيلته الإذن بالعودة إلى دشنا في نفس الليلة فأذن لنا ... ثم رجعنا وعدنا وقد رجعنا بكل خير ... وكما يقولون ... إن قيل زرتم بما رجعتم ؟ يا أكرم الخلق ما نقول ... قولوا رجعنا بكل خير ... واجتمع الفرع مع الأصول ... فنسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الزيارة ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى وحباً في فرع أصيل ووجه بهي منير من فروع الدوحة الوارفة من شجرة النبوة ... ولنا عود بإذن الله تعالى

» من مسجد مولانا الإمام الحسين أمسية دينية لفضيلة الشيخ أحمد فرحات فى محبة آل البيت
» الذكرى الأولى لانتقال الشيخ أحمد أبوسليم رضي الله عنه
» زيارة ... لأخ في الله ...
» الذكرى الأولى لانتقال الشيخ أحمد أبو سليم رضي الله عنه
» صورة لفضيلة مولانا السيد الفاضل