مبايعة سيدنا أبو بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة

مبايعة سيدنا أبو بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة

اقتباس :: 2 ـ مبايعة سيدنا أبو بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن دخل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مسجى وقبله بين عينيه وقال واااخليلاه واااصفياه وااانبياه بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأثناء تقبيله ظل برهة يميل على حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ثم ذهب إلى الصحابة الذين فقدوا وعيهم ، واعتلى ربوة عالية وقال قولته الشهيرة : " من كان يعبد محمداً فإنَّ محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإنَّ الله حي لا يموت " ثم تلي الآية : "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْخَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىأَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًاوَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
أفاق الصحابة بما سمعوا من أبي بكر الصديق فمنهم ـ كعمر ـ يسأل أبو بكر أهذه آية في القرآن ويقول : "والله كأني اقرأها أول مرة" ثم عَلِمَ سيدنا عمر بن الخطاب أنَّ الأنصار مجتمعون بسقيفة بني ساعدة ، فأخذ أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ليستجلوا الأمر ، وجدوا الأنصار وقد اجتمعوا في سقيفتهم"سقيفة بني ساعدة " ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، أعلنوا أنهم أحق بالأمر ، ودار حوار بين المهاجرين والأنصار اشتد فيه الجدل والنزاع ، وقد وقف زعيم الأنصار سعد بن عبادة قائلا : " أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ، وقد دفت دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يحضنونا من الأمر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]".
تكلم عمر بكلام لم يُعجب الأنصار، كان عمر رضي الله عنه قوياً ، وهذه المجالس التي فيها جدل وفيها محاورة وشورى تحتاج إلى رجل لين فصيح ، يحاول أن ينظم الكلام ، قال عمر : فزورت كلاماً في صدري ، فمنعني أبو بكر أن أتكلم ، وأسكتني ، فتكلم بكلام فو الله ما ترك في صدري شيئاً إلا أتى بأحسن منه وما تهيأ أبو بكر ، وقد كان الأنصار يريدون الخلافة لأنهم في الدار ، أو يريدون أن يكون منهم خليفة ، وعندهم اقتراحات ، يكون الخليفة منهم ، والاقتراح الثاني: يكون من المهاجرين خليفة ومن الأنصار خليفة.
قال أبو بكر : "أيها الأنصار واسيتم وكفيتم وأطعمتم وسقيتم ، فجزاكم الله عنا خير الجزاء ، والله يا معشر الأنصار ما مثلكم ومثلنا إلا كما قال طفيل الغنوي يمدح بني جعفر:
جزى الله عنا جعفراً حيث أشرفت *** بنا نعلنا في الشارفين فزلتِ
هــــــــم خلطونا بالنفوس وألجئوا *** إلى غرفاتٍ أدفـــأت وأظلـتِ
أبوا أن يمـــــــلونا ولو أن أمنا *** تلاقي الذي يلقون منـــا لملتِ
فلما سمعوا هذا الكلام العجيب ، والسحر الحلال ، قاموا فبايعوه .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فلما كان اليوم الثاني قام عمر بن الخطاب على المنبر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أيها الناس! إني قد قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا مني وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله ، ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيأمرنا بقول يكون آخرنا ، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى رسوله ، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان قد هدى به أهله ، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم : صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا إليه فبايعوه ، فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة . ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد أيها الناس! فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني ، الصدق أمانة والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم بالبلاء ، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
المصدر كتاب : " عاشق النبي .. أبو بكر الصديق رضي الله عنه " تأليف صلاح عباس النجار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : آل عمران 144

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: صحيح البخاري ج8 ص 541 باب المحاربين من أهل الكفر باب رجم الحبلى من الزنا .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: أخرجه البخاري باب فضائل الصحابة

" اللهم صلى صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمدالنبى الأمى الذى تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائح وتنال به الرغائبوحسن الخواتم ويستسقى الغمام وبوجهه الكريم وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم لله "

» وصية سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه
» قمرٌ سيدنا النبى قمرٌ ..وجميل سيدنا النبى وجميل .. أمجد والأحباب
» دعوة للصلاة على الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
» من اقوال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه
» سيدنا الإمام الحسين (قصة الرأس الشريف)