التعريف بالقرآن الكريم ....

التعريف بالقرآن الكريم ....

اقتباس :: اللهم صلّ على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين

التعريف بالقرآن الكريم :
عن الإمام سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول : " ستكون فتن كقطع الليل المظلم " قلت : " يا رسول الله وما المخرج ؟ " قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : " كتاب الله تبارك وتعالى ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو القول ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، ونوره المبين والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، و لا تتشعب معه الآراء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يمله الأتقياء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقص عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : " إنا سمعنا قرآنا عجبا ، يهدي إلى الرشد فآمنا به ، ولن نشرك بربنا أحداً " من علمه سبق ، ومن قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم "خذها يا أعور .
تعريف القرآن كما أجمع عليه العلماء : هو كلام الله المنزل على رسوله المرسل ، الوارد إلينا تواتراً ، المتعبد بتلاوته ، المبدوء بالفاتحة ، المنتهي بسورة الناس بين دفتي المصحف ، المُعجِز ، والمتحدى به " .
ويرى بعضهم أنه غير مشتق ، بل اسم خاص بكلام الله تعالى ، وقال آخرون هو مشتق ، ولكن في أصل اشتقاقه خلاف بين العلماء :
1 ـ فمنهم من يقول بتخفيف كلمة ( القرآن ) ويجعل أصل اشتقاقها من ( قرن ) فنقول قرنت الشيء بالشيء ، إذا ضممت أحدها إلى الآخر ، وسُميَّ القرآن بذلك ، لاقتران السور والآيات والحروف منه بعضاً ويشابه بعضها البعض الآخر .
2 ـ ومنهم من يقول من القرائن لأن الآيات من يصدق بعضها بعضاً ويشابه بعضها البعض الآخر .
3 ـ وذهب قوم إلى أنَّ ( القرآن ) في الأصل مصدر ، على وزن ( فُعلان ) بالضم ، كالغفران والشكران ، نقول قرأتُ قرءاً وقراءة وقرآناً ، بمعنى واحد أي تلوته تلاوة .
4 ـ وقول آخر لسيدي أحمد بن محمد سليم الشاذلي حفظه الله تعالى بأنَّ ( القرآن ) هو إقرارٌ بالوحدانية في كل ( آنٍ ) إلى يوم القيامة . هذا التعريف لفضيلة مولانا الشيخ أحمد أبو سليم يدل على أنَّ الإقرار بالوحدانية لله سبحانه وتعالى هو أهم شيء بالنسبة للمؤمن الموحد بالله وأنَّ هذا الإقرار مستمر إلى يوم القيامة وفي كل لحظة .
وتشير تسمية كتاب الله عز وجل ( القرآن والكتاب ) ليظهر له بجلاء أنَّه روعي في تسميته ( بالكتاب ) كونه مدوناً ومكتوباً بالأقلام .
ــ اللوح المحفوظ : هو السجل العام الذي كتب الله فيه أزلاً كل ما كان وما سيكون ، " بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ " .
ــ أم الكتاب : في قوله تعالى : " وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ "
ــ الكتاب المكنون : في قوله تعالى : " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ "

ونسألكم الدعاء

من المصادر :
القرآن الكريم
الإتقان في علوم القرآن للسيوطي
مجمع الزوائد للهيثمي
سنن الترمذي
روائح النسيم من اقوال سيدي احمد أبو سليم ..( صلاح النجار)

اللهم آمين جزاك الله خيرا ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك أسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة

» فضل تلاوة القرآن الكريم
» دلالات بعض الأرقام في القرآن الكريم
» ترحيب الأخ الكريم /hamdazardoum
» ::حديث في القرآن الكريم :: والقرآن له شجون