منتدى الطريقة الشاذلية ـ أبناء أبوسليم
قال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
عزيزي زائر منتدى الشاذلية ابناء أبوسليم مرحباً بك اخاً كريماً وعضوا فعالاً
فقط سجل معنا وسوف تجد ما يريح قؤادك ويقوي إيمانك وداداً ومحية
صلاح النجار مدير المنتدى
منتدى الطريقة الشاذلية ـ أبناء أبوسليم
قال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
عزيزي زائر منتدى الشاذلية ابناء أبوسليم مرحباً بك اخاً كريماً وعضوا فعالاً
فقط سجل معنا وسوف تجد ما يريح قؤادك ويقوي إيمانك وداداً ومحية
صلاح النجار مدير المنتدى
منتدى الطريقة الشاذلية ـ أبناء أبوسليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطريقة الشاذلية ـ أبناء أبوسليم


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
سادتي الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتذر لكم جميعاً عن تأخري في الدخول للمنتدى والمشاركة والمساهمة لأسباب شخصية والحمد لله الذي عافانا منها .... ولكم التحية والتقدير صلاح النجار
الوصية : من أحمد بن محمد سليم الشاذلي إلي جميع الإخوان فـــــي الله  .كونوا لله قوّامين والناس نيام ، كونوا له ساجدين باكيــــــن وإياكم وشهوة الحديث في خلق الله ، إنها آفةٌ لا تبقي ولا تــــذر من الحسنات ، ولا تفرح بمن يمدحك ، ولا تغضب ممن يذمـــك . واعلم أنك سوف تحاسب وحدك وتنازع سكرات الموت وحدك وتلقى جزاءك وحدك ، إذن فمالك ومال الخلق ، واحتــرس مـن الموت فإنه يفاجئك وكن حذراً ولا تمت إلا وأنت مسلم ، وإذا أردت الخيرَ كلَّه فَعَلَيكْ بِحُبِ أهل بيت المصطفى " صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم" ، إنَّه والله لأْمَان من الفزعِ الأكــــــــبر إذا الناس فزعوا والجنة أورثها لهم . فصلوات الله على جدهــم . أحمد بن محمد سليم يونس الشاذلي خادم محبين حضرة النبي" صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم"

إلى شعب مصر العظيم ... نقول لكم لقد ضربتم المثل الأعلى في الرقي والحضارة وأنكم شعب لا مثيل له من بين شعوب العالم وأنكم دائما الشعب رقم واحد ونجحت ثورتكم للمرة الثانية ، واستردت من طيور الظلام


 

 تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح النجار
المدير العام
المدير العام
صلاح النجار


عدد المساهمات : 1357
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  Empty
مُساهمةموضوع: تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام    تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  I_icon_minitimeالإثنين يونيو 17, 2013 1:29 pm


تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام
اقتباس :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أعزائي أعضاء وعضوات المنتدى

أقدم لكم هذه التأملات

حول قصة العبد الصالح مع سيدنا موسى عليه السلام
أبدأ هذا البحث المتواضع ببعض التساؤلات :
أولاً : هل العبد الصالح أو ما يسمى بالخضر شاهده غلام موسى عليه السلام ؟
ثانياً : أثناء الأفعال التي قام بها الخضر .... هل شاهده أحد من ركاب السفينة وهو يخرقها أو عندما قتل الغلام أو بناء الجدار ؟
ثالثاً : لماذا اختلفت الإرادات في الحوادث الثلاثة والاختلاف في إسناد فعل الإرادات فيــه مرة (إلـى العبد الصالح) في قوله عز وجلفَأَرَدتُّ (ومرة إلـى الجمع) فَأَرَدْنَا
( ومرة إلـى الله عز وجل) فَأَرَادَ رَبُّكَ ؟
أولاً : للإجابة على هذه التساؤلات لابد لنا أن نعرف ما الذي أدى بسيدنا موسى عليه السلام أن يذهب لهذا المكان حتى يلتقي بالعبد الصالح ؟ وذلك في قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) ، ومعنى لا أبرح : جاء في القاموس المحيط : بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً: زال. ، والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ ، وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله . وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها. وفي التنزيل: فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ [طه 91] .
وأورد ما نص عليه تفسير الجامع الكبير للإمام القرطبي :"وسبب هذه القصة ما خرجه الصحيحان عن أبي بن كعب أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن موسى - عليه السلام - قام خطيبا في بني إسرائيل فسئُلَ أي الناس أعلم ؟ فقال أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى يا رب فكيف لي به قال تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم . . . وذكر الحديث ، واللفظ للبخاري .
قال علماؤنا : قوله في الحديث ( هو أعلم منك ) أي بأحكام وقائع مفصلة ، وحكم نوازل معينة ، لا مطلقا بدليل قول الخضر لموسى : إنك على علم علمكه الله لا أعلمه أنا ، وأنا على علم علمنيه لا تعلمه أنت ، وعلى هذا فيصدق على كل واحد منهما أنه أعلم من الآخر بالنسبة إلى ما يعلمه كل واحد منهما ولا يعلمه الآخر ، فلما سمع موسى هذا تشوقت نفسه الفاضلة ، وهمته العالية ، لتحصيل علم ما لم يعلم ، وللقاء قيل فيه : إنه أعلم منك ; فعزم فسأل سؤال الذليل بكيف السبيل ، فأمر بالارتحال على كل حال وقيل له احمل معك حوتا مالحا في مكتل - وهو الزنبيل - فحيث يحيا وتفقده فثم السبيل ، فانطلق مع فتاه لما واتاه ، مجتهدا طلبا قائلا : لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا. ومعنى أو أمضي حقبا بضم الحاء والقاف وهو الدهر ، والجمع أحقاب . وقد تسكن قافه فيقال حقب . وهو ثمانون سنة . ويقال : أكثر من ذلك . والجمع حقاب . والحقبة بكسر الحاء واحدة الحقب وهي السنون . قال عبد الله بن عمر: والحقب ثمانون سنة . مجاهد : سبعون خريفا . قتادة : زمان ، النحاس : الذي يعرفه أهل اللغة أن الحقب والحقبة زمان من الدهر مبهم غير محدود ; كما أن رهطا وقوما مبهم غير محدود : وجمعه أحقاب .
فلما أراد الله لموسى عليه السلام لقاء العبد الصالح "قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِعَجَبًا ، قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا" فتمت المقابلة واللقاء معه .
والفتى أو الغلام وهو يوشع بن نون قد رأى العبد الصالح بدليل قوله تعالى : " فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا " وفي قوله تعالى : " فَوَجَدَا" أي أنَّ فتى موسى قد رأى الخضر عليه السلام ولم يعلم شيئاً عن الحديث الذي دار بينه وبين موسى عليه السلام ولم نعرف له أثراً أو تواجداً في مجريات القصة ؛ ورؤية الغلام للخضر انقطعت بعد أن قال الله تعالى : " فَوَجَدَا" ، ولماذا جاء بلفظ " فَوَجَدَا" له ولموسى عليه السلام أي حتى يعلم فتى موسى أنَّ رحلته جاءت كما أراد موسى في قوله " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ" أما حضوره لما دار بينه وبين موسى لم يشهده فتى موسى ، وذلك بدليل قوله تعالى : " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا" . وكما جاءت الروايات والأخبار أن هذا الفتى يوشع بن نون تلميذ من تلاميذ موسى عليه السلام ، ولذلك لم يتطفل على أستاذه أو يسأل عن الأسباب لهذا اللقاء وما هو الهدف منه ، وهو نوع من أنواع الأدب من التلميذ للأستاذ ؛ ومن ثمَّ لم يشر له القرآن بأي إشارة بعد ذلك .
ثانياً : أثناء الأفعال التي قام بها الخضر عليه السلام .... هل شاهده أحد من ركاب السفينة وهو يخرقها أو عندما قتل الغلام أو بناء الجدار ؟
1ـ قصة السفينة : قال تعالى : " فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا" ؛ أليس من المنطقي والطبيعي أن يلاحظ أحداً من ركاب السفينة هذه الفعلة وهي خرق السفينة ، وفي حالة رؤيتهم لمن يخرق السفينة فسوف يضربون على يده ، لأن رؤيتهم لهذا الخرق هو إغراق السفينة كما جاء في الحديث الصحيح والذي أخرجه البخاري بسنده عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : " مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا ، وبعضُهم أَسْفلَهَا ، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ ، فقالوا : لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا ، وإنْ أخذُواعلى أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا " . ولم ير هذا الخرق سوى سيدنا موسى عليه السلام ، لأنه عُملٌ في الحقيقة أو في الباطن وليس من الأعمال الظاهرة ؛ ولذلك فإنَّ لكل شئ ظاهر وباطن ، ولابد لنا أن تكون أعمالنا ملتزمة بالشرع الظاهر وبالإخلاص لله تعالى وهو العمل الباطني والقلبي والذي لا يطلع عليه أحداً إلا الله سبحانه .
وكذلك قصة قتل الغلام ، فإن شاهد الناس الخضر وهو يقتل الغلام لسحلوه وأقاموا عليه الحد ، ولكن لأنه عملاً باطنياً لم يشاهده إلا موسى عليه السلام فقط . أما الجدار فقد شاهده الناس والعبد الصالح يعيد بناءه بدليل قول موسى له : " لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا" فكيف يكون طلب الأجر لشئ لم يشاهده الناس أو ما يظنون حين يجدون جداراً متهالكاً قد تم إعادة بناءه مرة أخرى دون أن يروا أحداً يقيم هذا الجدار .وهذه الرؤية لبناء الجدار من الآخرين لفعل العبد الصالح ، إنما تدل على ضرورة التوازن بين الشريعة والحقيقة أو بين الظاهر والباطن ؛ ولما انتهت مهمة العبد الصالح في تعليم سيدنا موسى العلوم الباطنة وضرورة توازنها مع العلوم الظاهرة قال له : " قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ" . وبعدها أخبره بتأويل هذه الأفعال والتي اعترض على ظاهرها كلها سيدنا موسى ، ولما وجد العبد الصالح أن موسى لم يصبر عليه ، كما اشترط عليه حتى يصاحبه ، ووجد هذا الاعتراض لم يمكث معه إلا بمقدار هذه الأفعال الثلاث ولذلك جاء في السنة المطهرة قول الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : " رحم الله أخي موسى استحيا فقال ذلك ، لو لبث مع صاحبه لأبصر أعجب الأعاجيب" وأخرج ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بلفظه : " رحم الله موسى، لوددنا لو صبر حتى يقص الله علينا من أمرهما" .
ثالثاً : لماذا اختلفت الإرادات في الحوادث الثلاثة والاختلاف في إسناد فعل الإرادات فيــه مرة (إلـى العبد الصالح) في قوله عز وجل فَأَرَدتُّ (ومرة إلـى الجمع) فَأَرَدْنَا
( ومرة إلـى الله عز وجل) فَأَرَادَ رَبُّكَ ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح النجار
المدير العام
المدير العام
صلاح النجار


عدد المساهمات : 1357
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام    تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  I_icon_minitimeالإثنين يونيو 17, 2013 1:34 pm


اقتباس :
وأنقل لكم أيضاً هنا بحثاً أراه جديداً وقيماً ويستحق العلم به ومعرفة ما فيه
لأحد الباحثين الليبيين واسمه عبد الله الزنتاني : وأنقله كما هو في تعريف هذه الإرادات الثلاث :
تأمـــلات فـــــي الإرادات ( الثلاث )
التمهيـــــد:
إن قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح وقصة يوسفعليه السلام من قصص القرآن العظيم التي حارت فيها عقول علماؤنا من أهلاللغة والتأويل و في تعرضي لهذه القصتان الكريمتان و ذلك من أجل الوقوف علىبعض الحالات والمعاني التي قد يوحى بها النص القرآني من حيث كان تعاملي معهذا النص القرآني من خلال :-
1 ـ الجانب اللغويلمعاني الكلمات العربية من حيث أن الكلمة في اللغة العربية لم تكن في كتابالله إلا لتأدية المعنى الذي أراد جل شأنه إيصاله إلى عباده (ِ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ )(1)وقولهعز وجل(قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (2)
2 ـ تتبع ما ورد في الأثر من أحداث وأفعال ونتائـــــــــج.
3 ـ المنطق الذي تفرضه طبيعة الأحداث وذلـك من جانبين :-
أ- الطبيعة الاعتيادية التي يشترك فيها عباد الله.
ب- الطبيعة الموهوبة وما تستلزم من دلالات وقدرات.
بســـــــــــــــــــــــم الله الرحمـن الرحيـــــــــــــــــــــــــم
قالاللهعز وجل (فَوَجَدَاعَبْداًمِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُرَحْمَةًمِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّاعِلْماً)(3)
1 ـ الآية في قولهعز وجل (عَبْداًمِّنْ عِبَادِنَا) حاملة لدلالتها العامة التي تنساق على الخلق أجمعين من حيث القدرة.
2-
الآية في قولهعز وجل (آتَيْنَاهُرَحْمَةًمِنْعِندِنَاوَعَلَّمْنَاهُ مِنلَّدُنَّاعِلْماً) حاملة لدلالتها الخاصة التي لا تنساق على الخلق أجمعين من حيث الرحمة والعلم الموهوبات.
من خلال هذا التمهيد في هذه القصة :
سوف نبدأ إن شاء الله البحث في هذه القصة وعلىالرغم من كل ما قيل عنها من المتدبرين وأهل اللغة و المفسرين فإن هناك رؤيةجديدة نجد لها موضعاً صحيحا بين جميع ما قيل عنها و الاختلاف في إسناد فعلالإرادات فيــه مرة إلـى العبد الصالح في قولهعز وجل (فَأَرَدتُّ) ومرة إلـى الجمع (فَأَرَدْنَا) ومرة إلـى اللهعز وجل(فَأَرَادَ رَبُّكَ)
النظر في ما آلت إليه الأفعال والنتائج في جميع الإرادات المذكورة وفي جميع الأحداث في قصة موسىعليه السلامو العبد الصالح
وقاعدة البحث: ربط النتائج مع الأسباب مع المصادر، و الآثار مع الأفعال مع المصادر للقدرةوالاستطاعة
أولا:-إرادة خـرق السفينـة
(
فَانطَلَقَا حَتَّىإِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَأَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً) (4)
(
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِفَأَرَدتُّأَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) (5)
نظرة إلى النتائج النهائية في إرادة خرق السفينة وهي كالأتي:-
1 ـ نتيجة عامة للإرادة وهي نجاة السفينة من الملك الغاصب.
2 ـ ظهور العيب على جسد السفينة .
3 ـ انصراف عين الملك الغاصب عن السفينة لوجود العيب عليها.
ربط الأفعـال التــي أدت إلــى النتائج السـابقة
وهي كــالأتي :-
1 ـ نجاة السفينة من الملك الغاصب
ويقابله مباشرة السبب في قول الله عز وجل (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)
2 ـ ظهور العيب على جسد السفينة
و يقابله مباشرة فعل القدرة في قوله عز وجل(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا)
3 ـ انصراف عين الملك الغاصب لوجود العيب على جسد السفينة
و يقابله مباشرة الاستطاعة في قوله عز وجل(وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)
مصـادر الأفعــال التي أدت إلـى ظهـــور النتـــائج:-
المصدر الأول :- السبب : ومصدره الرحمة في قوله عز وجل(فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا)(6)
المصدر الثاني :-القدرة: مصدرها العبد الصالح في قوله عز وجل (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا)
المصدر الثالث:- الاستطاعة: مصدرها العلم في قوله عز وجل ( وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)
نظرة خاصة
فيما مدي صحة هذا التحليل وهل يؤيده المنــطق العقلي أم لا ؟ باستقرائنا لهذه الآيات نضع قاعدة وهي التطابق العقلي لكي نصل إلـى نتيجة أكيدة لا تتنافي مع المنطق العقلي والعقدي.
ميــزان قـاعدة الفعــل الإرادي :-
المصدر الأول:- وهي الرحمة في قوله تعالي ( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا)
وهي تتطابق عـقلاً مع السبب في قوله تعالي على لسان العبد الصالح (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)
المصدر الثاني:- وهي القدرة في قوله تعالي (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا)
وهي تتطابق عـقلاً مع الفعل في قوله تعالي (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا)
المصدر الثالث:- وهي الاستطاعة في قول تعالي (َعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْما)ً
وهي تتطابق عـقلاً مع علم العبد الصالح بالملك الغاصب في قوله تعالي (وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)
مع انصراف عين الملك الغاصب عنها
الاستنتـاج مـن قصـة خـرق السفينـة :-
إن فعل الإرادة أسنده العبد الصالح إلى نفسه في قوله (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا) بناء على ملكه المصدر والسبب والقدرة والاستطاعة.
ثانيا:-إرادة قتل الغلام
(فَانطَلَقــَا حَتَّـى إِذَا لَقِيَا غُلَامــاً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْســاً زَكِيَّةً بِغَيـْرِ نَفْسٍ لَّقَـدْ جِئْتَ شَيْئــاً نُّكــْراً) (7)
(وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً) (8)
النتائج النهـائية في إرادة قتــــل الغـــــلام:-
1 ـ النتيجة العامة للإرادة نجاة أبوي الغلام من الإرهاق طغيان و كفرا في المستقبل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح النجار
المدير العام
المدير العام
صلاح النجار


عدد المساهمات : 1357
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام    تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  I_icon_minitimeالإثنين يونيو 17, 2013 1:35 pm

ـ وجــــــــــــود الغـــــــــــــــــلام قتيــــــــــــــــــــــــــل.
3 ـ منع الضرر الذي كان سوف يقع من الغلام على أبويه المؤمنين في المستقبل.
ربط الأفعــال التـي أدت إلى ظهــور النتــائج:-
1 ـ نجاة أبويه المؤمنين من الإرهاق طغيان و كفرا في المستقبل
ويقابله مباشرة السبب في قوله عز وجل (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً) (9)
2 ـ وجــــــــــود الغــــــــــــــــلام قتيـــــــــــــــــــــــــــل
ويقابله مباشرة فعل القدرة في قوله عز وجل(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ)
3- منع الضرر الذي كان سوف يقع من الغلام على أبويه المؤمنين في المستقبل
ويقابله مباشرة الاستطاعة في قوله عز وجل(فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
مصـــادر الأفعـــال التي أدت إلى ظهــور النتــائج :-
المصدر الأول:-السبب مصدره الرحمة في قوله عز وجل (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا)
المصدر الثاني:- القدرة مصدرها العبد الصالح في قوله عز وجل( عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا)
المصدر الثالث:- الاستطاعة مصدرها العلم في قوله عز وجل(َعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)
ميـــــزان القاعــــدة :-
المصدر الأول:- وهي الرحمة في قوله عز وجل(آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا)
وهي تتطابق عـقلاً مع السبب في قوله عز وجل(وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
المصدر الثاني :- وهي القدرة في قوله عز وجل (عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا)
وهي تتطابق عـقلاً مع الفعل في قوله عز وجل(َ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ)
المصدر الثالث :- وهي الاستطاعة في قوله عز وجل(وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً)
وهي تتطابق عـقلاً مع علم العبد الصالح في قوله عز وجل(َخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
ثالثا:- إرادة استبــدال الغـــلام
النتــائج النهــــائية في إرادة الاستبـــدال:-
1 ـ النتيجة العامة للإرادة غلام بدل الغلام الأول سوف يكون صالحاً ورحيماً بأبويه المؤمنين في المستقبل.
2 ـ بـــداية خــلق جــديــــــد بيــــــن الأب والأم المؤمنيــــن.
3 ـ هداية الغـــلام وصــــلاحه بمـــــا ينفع أبويه المؤمنيـــــن في المستقبل.
ربط الأفعـــال التي أدت إلى النتـــائج :-
1 ـ غلام بدل الغلام الأول سوف يكون صالحاً ورحيماً بأبويه المؤمنين في المستقبل
و يقابله مباشرة السبب في قوله تعالي (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)(10)
2 ـ بداية خلق جديد بين الأب والأم المؤمنين
ويقابله مباشرة فعل القدرة في قوله تعالي(فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا)
3 ـ هداية الغلام وصالحه بما ينفع أبويه المؤمنين
ويقابله مباشرة الاستطاعة في قوله تعالي(خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً)
مصــادر الأفعــال التي أدت إلى النتــائج:-
المصدر الأول:- السبب مصدره الرحمة في قوله الله عز وجل(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) المصدر الثاني:- القدرة مصدرها الخالق في قوله عز وجل( نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً )
المصدر الثالث:- الاستطاعة مصدرها الهداية في قوله( عز وجل وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )
ميــــزان القاعــــدة :-
المصدر الأول:- وهي الرحمة في قوله عز وجل(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(11)
وهي تتطابق عـقلاً مع السبب في قوله عز وجل(وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)
المصدر الثاني :- وهي القدرة في قوله عز وجل(نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً)(12)
وهي تتطابق عـقلاً مع الفعل في قوله عز وجل(أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا)
المصدر الثالث :-وهي الاستطاعة في قوله عز وجل( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )(13)
وهي تتطابق عـقلاً مع الهداية في قوله عز وجل (أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً)
الاستنتــــاج من الإرادتيــــــن:-
نلاحظ أن الفعل الإرادي أسنده إلى فاعلين في قوله (فَأَرَدْنَا) و إلـى سبب في قوله (َفَخَشِينَا) بناء على وجود فاعلين في إرادتان قتل غلام وخلق غلام ، قتل أدَّ إلـى منع ضرر عن المؤمنين وخلق أدَّ إلـى جلب نفع إلـى المؤمنيــن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح النجار
المدير العام
المدير العام
صلاح النجار


عدد المساهمات : 1357
تاريخ التسجيل : 14/02/2010

تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام    تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام  I_icon_minitimeالإثنين يونيو 17, 2013 1:37 pm

اقتباس :
رابعاً:- إرادة بنـاء الجـدار وحفـظ الكنـزفي قوله تعالي (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْاأَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّفَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) (14)
(
وَأَمَّا الْجِدَارُفَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُكَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَرَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْتَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً)(15)
النتائج النهــائية في إرادة بناء الجــــدار:-
1 ـ النتيجة العامة للإرادة حفـظ الكنز من عوامل التعرية، إلـى أن يبلغا اليتيميـن أشدهما.
2 ـ هـــــــدم الجـــــــــدار وإعــــــــــادة بنــــــــــائه.
3 ـ استخـــــــراج اليتيمين الكنز بعد أن يبلغا أشدهمــا.
ربط الأفعـــال التي أدت إلـى النتــــائج:-
1 ـ حفظ الكنز من عوامل التعرية ، إلـى أن يبلغَ اليتيمين أشدهما
ويقابله مباشرةالسببفي قولهعز وجل: وَأَمَّاالْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَتَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحا )
2 ـ هــــــــدم الجــــــــدار وإعـــــــــــادة بنـــــــــــــائه
ويقابله مباشرة فعل القدرةفي قوله عز وجل( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً)
3 ـ استخــــراج اليتيمين الكنز بعد أن يبلغا أشدهمــــــــا
ويقابله مباشرة الاستطاعة في قولهعز وجل (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا )
مصــادر الأفعـــال التي أدت إلـى النتــائج :-
المصدر الأول:- السبب مصدره الرحمة في قوله عز وجل(رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ)
المصدر الثاني:- القدرة مصدره االفاعل في قوله عز وجل(عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَاُ)
المصدر الثالث:- الاستطاعة مصدره االولاية في قوله عز وجل(إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَيَتَوَلَّىالصَّالِحِينًَ)
ميــــزان القاعــــدة :-
المصدر الأول:- وهي الرحمة في قوله عز وجل(رَحْمَةًمِّن رَّبِّكَ)
وهي تتطابق عـقلاً مع السبب في قوله عز وجل(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وََكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً).
المصدر الثاني:- وهي القدرة في قوله عز وجل (عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا)
وهي تتطابق عـقلاً مع الفعل في قوله عز وجل( فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ)
المصدر الثالث:- وهي الاستطاعة في قوله عز وجل(إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينًَ)
وهي تتطابق عـقلاً مع الولاية في قوله عز وجل(و ََكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا)
الاستنتـــاج في قصـــة بناء الجـــــدار :-
ولقد اسند العبد الصالح إرادة بناء الجدار وحفظ الكنز إلى رب اليتيمين بناء على أن الرحمة كانت السبب في الفعل وكان بناء الجدار فعل وكانت الاستطاعة تولى الصالحين أي جزاء.
والمنطق التسلسلي في الفعـل الإرادي السبب والقدرة والاستطاعة ثم يأتي الأمربتنفيذ الفعل كماً وكيفاً.
فقال العبد الصالح لسيدنا موسى عليه السلام(فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا)(رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ)(وَمَافَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) ويعني بذلك بنــــاءالجــــــدار أي فعل القدرة.
خـلاصـــة البحــــــث :-
نستخلص من هذا البحث :-
التسلسل المنطقي والعقلي للأفعال الإرادية على هذا الترتيب
تتكون الإرادة من ثلاث عناصر رئيسية وهي (السبب)(القدرة)(الاستطاعة) ولا يطلق على أي فعل كلمة إرادة إلا بهذه العناصر الثلاثة وإذا توفرت هذه الثلاث عناصر عند إنسان عاقلاً أحدث شيئاً يسمى :
الأمـر:- بتنفيذ الفعل وهو عملية إدارة الفعل عقلاً كماً وكيفاً بناء على القدرة والاستطاعة ثم يأتي بعدها:
الإذن:-ويعني بالإذن السماح بمباشرة الفعل وما كان لفعل إن يقع إلا بأذن الله ثم يأتي من بعده:
الفعل:-وهو تنفيذ الأمر والشروع في الفعل بالقدرة و الاستطاعة ثم يأتي بعده :
الكسب:- وهو النتيجة النهائية للفعل الإرادي ويظهر فيه الثلاثة عناصر متناسقة معاً السبب والقدرة و الاستطاعة .
أمثلــــة مـــن كتــاب اللــهعز وجل :-
أولاً:-الإرادةتــم شـــرح الإرادة.
ثانياً:-الأمرقال اللهعز وجل(إِنَّمَاأَمْرُهُإِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (16)والأمر جاء بناء على وجود سبب وقدرة واستطاعة أي إرادةوفعل الله كلمة واحدة (كن) فيكون.
ثالثاً:-الإذن في قول الله عز وجل(يَوْمَ يَأْتِ لاَتَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّبِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ)(17)
وهذا يعني أن الذي يريد الكلام عنده سبب وقدرة واستطاعة أي إرادة وأمر بمباشرة الفعل ولكن الله تبارك و تعالى يوقف الإذن يعني الفعل وهو السماح بالكلام.
رابعاً:-الفعل في قول الله عز وجل(ُ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا )وفعل الخرق جاء بناء على الأمر و نفده بالقدرة والاستطاعةالقدرةأثرها في وجود الخرق على جسد السفينة والاستطاعةأثرها في العلم بانصراف عين الملك عنها.
خامساً:-الكسبفي قولاللهعز وجل(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) والكسب هو نتائج الفعل المبنى على القدرة و الاستطاعة
تكــــوين الأفعــــال ومسميـــاتها العربيــــة :-
فمن خلال هذا البحث عرفنا بفضل الله سبحانه وتعالى كيف ومما تتكون الإرادة بما لا يدعو للشك في تفسير الإرادات في قصة العبد الصالح وسيدنا موسى عليه السلام
وخرجنا من هذا البحث بأن الإرادة تتكـون من ثلاثة عناصر رئيسية السبب والقدرة والاستطاعة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش بحث الإرادات :

(1) سورة النحل : الآية 103 .

(2) سورة الزمر : الآية 28 .

(3) سورة الكهف : الآية 65 .

(4) سورة الكهف : الآية 71.

(5)سورة الكهف : الآية 79 .

(6)سورة الكهف : الآية 65 .

(7)سورة الكهف : الآية 74 .

(8)سورة الكهف : الآية 80-81 .

(9)سورة الكهف : الآية 80 .

(10) سورة الكهف : الآية 80 .

(11) سورة النور : الآية 56

(12) سورة الإنسان : الآية 28

(13) سورة القصص : الآية 68

(14) سورة الكهف : الآية 77 .

(15) سورة الكهف : الآية82 .

(16) سورة يس : الآية 82 .

(17) سورة هود : الآية 105 .

(19) سورة المؤمنون : الآية 115 .

(20) سورة الداريات : الآية 56 .

(21) سورة الشعراء : الآية 128 .

(22) سورة فاطر : الآية 44.

(23) سورة البقرة : : الآية 266 .

(24) سورة يوسف : الآية 24 .

(25)سورة النساء : الآية 92 .

(26)سورة الإسراء : الآية 31 .

(27) سورة آل عمران : الآية 152 .

(21) سورة الشعراء : الآية 128 .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات حول قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قمرٌ سيدنا النبى قمرٌ ..وجميل سيدنا النبى وجميل .. أمجد والأحباب
» من هو الشابُّ المسلم؟ للشيخ محمد الخضر حسين ـ شيخ الأزهر الأسبق
» أبو موسى الأشعرى
» دعوة للصلاة على الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
» من اقوال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطريقة الشاذلية ـ أبناء أبوسليم  :: القرآن الكريم وعلومه :: التفسير-
انتقل الى: