علم تخريج الحديث

علم تخريج الحديث

اقتباس :: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مقدمة في علم الحديث :
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه ، بُعثَ بالرسالة الخالدة ، والشريعة السمحة ، التي أنارت للناس طريق الهدى وحذرت من طريق الردى ، ونزل عليه الوحي الأمين بالكتاب المبين ، وأنطقه بالحكمة ، وسدده بالوحي ، وعصمه من الهوى ، وقال تعالى :"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" .
وجاءت سنته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الدليل لكتاب الله تعالى ، والمرشد لمقاصده ومراميه ، كما جعله قدوة حسنة تُرتجى قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
ومن هذ ا فإن علم الحديث الشريف من أجَلْ وأعظم العلوم الشرعية ؛ فقد قيض الله سبحانه العلماء والمحدِّثين من هذه الأمة لحفظ حديث النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وتنقيته من التدليس والوضَّاعين ، ويعتبر علم الحديث ـ رواية أو دراية ـ من العلوم التي تبحَّرَ فيها العلماء ، سواء في علم الرجال أو الجرح والتعديل أوالأسانيد أو الأحاديث المشهورة أو غير ذلك من علوم الحديث ، فهو العلم الذي اهتم به صلحاء هذه الأمة ( المحمدية ) لقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :"من كذب عليَّ عامداً متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " .

فعلم تخريج الحديث :
لغة : التخريج في أصل اللغة مأخوذ من (خرج) ، وهو أيضاً اجتماع أمرين متضادين في شيء واحد . ويُطلق التخريج على عدة معان ؛ أشهرها : الاستنباط ، التدريب ، التوجيه.
التخريج اصطلاحا : هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده ، ثم بيان مرتبته عند الحاجة ... وقيل : عزو الحديث إلى من أخرجه من أئمة وعلماء الحديث المعتبرين ، والكلام عليه بعد التفتيش عن حاله ورجال مخرجه. وقال الإمام السخاوي : (التخريج : إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء ، والمشيخات والكتب ونحوها ، وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين..)، وقال أيضاً : (وقد يتوسع في إطلاقه على مجرد الإخراج والعزو..).
وكل تخريج يمكن أن يشتمل على عزو ولكن ليس كل عزو يتضمن تخريجاً بالمعنى الاصطلاحي . فالتخريج لابد فيه من الكلام على الحديث سنداً ومتناً إضافة إلى العزو (أي : مجرد الإخراج) ، بينما في العزو قد يكتفي الباحث بذكر المرجع أو المصدر فقط

والله اعلى وأعلم
يتبع بإذن الله تعالى .....

» تعريف بعلم الحديث
» الأربعون النووية ... الحديث الثالث والرابع والخامس
» دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة